مثّل المنفى سمة سمات القرن العشرين اذ لقي مصير النفي و الأبعاد العديد من الشعراء و الأدباء العرب،هذا المنفى الذي طبع و ميّز بعض التجارب الأدبية التي نهلت منه برغم مرارة اجتراع كأسه المترعة بالغربة و الحنين للوطن إلا أن نجاح بعض التجارب الابداعية يعود لزخم التجربة وامتدادها في الزمن و تعدد محطاتها ، من هذه التجارب : تجربة الشاعر العراقي سعدي يوسف التي تناولها بالدرس الشاعر و الباحث الادبي جمال قصودة في كتاب موسوم بعنوان " الغربة و الحنين للوطن في شعر سعدي يوسف ( من خلال بعيدا عن السماء الاولى ) هذا الاثر النقدي الذي صدر منذ ايام في تونس عن دار القلم للنشر و التوزيع ( اصدارات نوفمبر 2015)، و يحتوى على 156 صفحة تناولت تاثيرات المنفى و تجلّيات الغربة و الحنين للوطن في قصائد سعدي يوسف.
و يجدر بالذكر ان الكتاب رسالة بحث جامعية لنيل شهادة الاستاذية في التنشيط الشبابي و الثقافي اشرفت على تأطيرها الاستاذة الجامعية سميرة السالمي و ناقشها سنة 2006 الدكتور رشيد القرقروي و توّجها بملاحظة حسن جدّا .